Les Dimissions de Trois Chefs des Partes politiques Anglias sont des exemples courageux

الانتخابات البريطانية والاستقالات المشرفة لرؤساء ثلاثة احزاب  .دروس لمن يريد ان يخدم وطنه

د. المؤرخ والدبلوماسي السابق حسن كرمش الزيدي

 الانتخابات النيابية التي جرت في بريطانية في مايس 2015وتنافست فيها الاحزاب التاريخية وهي ..

حزب المحافظين تئاسس عام1678م كحزب محافظ معتدلوسطي وليس رجعي مساند للسطة الملكيةالدستورية غيرالمطلقة ويدعولاهمية العائلة والقيم الروحية والمحافظة على الملكية الفردية. وبقي يحافظ على مستواه الانتخابي بين الاثرياء وكبارالتجاروالصناعيين واصحاب رؤوس الاموال وبقي حتى بعهد رئيسه الخامس والعشرين وهو ديفد كامرون رئيسه الحالي وهو رئيس الوزراء منذ كانون الاول 2005 وحصل بهذه الانتخابات البرلمانية على 331 مقعدا من اصل 650مقعدا للبرلماني البريطاني ..مما يعني بانه حصل اكثرمن الاغلبية المطلقة اي 50+1مما يسهل عليه ان يشكل حكومة لوحده ان اراد الانفراد بها 

وحزب العمال الذي تئاسس عام 1900 كحزب ذو طبيعة يسارية لبرالية غيرمتطرفة وصارمنذ عام 1924 ثاني حزب بريطانية حيث احتل موقع

حزب الاحرار الذي تئاسس هو الاخر عام 1678  كحزب لبرالي شبه اشتراكي يدعو لحرية التجارة وحرية تنقل الاشخاص بين مقاطعات المملكة ومستعمراتها وكان يتناوب مع حزب المحافظين على الحكم قبل ظهور حزب العمال عام 1900 الذي تعاطف معه الكثير من مساندي حزب الاحرار باعتباره حزبا ( اكثريسارية ) فتراجع حزب الاحرار تدريجيا حيث لم يحصل بهذه الانتخابات الا على 8 مقاعد مقابل 57مقعدا بانتخابات عام 2010وتحالف  في حينها رئيسه ( نيك كليج) مع حزب المحافظين وصار نائبا لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون. وعلى الرغم من ان يونغ كليج لم يخسرمقعده بهذه الانتخابات غير ان كثيرا من زملائه خسروا مقاعدهم مما اضعف حزبهم فقرركليج بكل شجاعة الاستقالة من رئاسة الحزب وتركها لمن يستطيع التعامل افضل مع القضايا الاوربية والدولية والداخلية لكسب تئاييد وتعاطف المواطنين مع الحزب لكي يساهم بالحياة السياسية البريطانية التي لا تتغير فيها بسهولة اراء وقناعات الناس الذين ينظرون باغلبهم  للمصالح الوطنية قبل مصالحهم الذاتية   

كما ان حزب العمال الذي تئاسس عام 1900 كحزب ذي توجهات نقابية وشبه اشتراكية وانظم له اصحاب الحرف الصغيرة وعمال الورشات والخدمات وتمكن لاول مرةالفوزبالغالبية النسبية بانتخابات عام 1924واستلم رئاسة الحكومة حتى عام 1931وصاربعيد الحرب العالمية الثانية الحزب الثاني بعد حب المحافظين ويتصدرالحكم ويكون بالخط الثاني طبقا لقيادته التي تلعب ادواراهامة من خلال برامجها وحسن سلوكياتهاوانشطتها وحظورها على الساحة الداخلية والاوربية والدولية وبهذ الانتخابات حصل على 232مقعدا برئاسة اليهودي ميلياند مواليد 1970الذي استقال هوالاخرلانه فاز بصعوبة بمقعده ولم يستطع ان يكون مثل رئيس الوزراء العمالي كولدن بروان رئيسه الثاث والعشرين وصاررئيسا للوزراء بين 2010/2007الذي خلف زميله العمالي توني بليرالذي حكم بين 1997 /2007 .وبقي حزب العمال المعارض الرئيسي فيما فازت الحركة القومية الانفصالية باسكتلندة على 56مقعدا وصارلها وزنا دائما بالبرلمان الوطني بلندن الذي سوف يكون مجبرا على ان يئاخذ بنظر الاعتبارمتطلبات مقاطعة اسكتلندة التي تتطلع للاستقلال 

 وحزب الاستقلال اليميني وهو حزب حديث العهد فقد فازبمقعد واحد فقط و لذلك فان رئيسه (نايجل فرج )الذي لم يستطع ان يفوزكنائب بدائرته الانتخابية اضطرهو الاخرللاستقالة.واما جماعات البيئة فقد حصلوا على مقعد واحد ايظا

  .

ان استقالة ثلاثة رؤساء احزاب انكليز وهم David Brawnو Nic khlighو Milyandلانهم لم يحققو النتائج المطلوبة هي استقالات مشرفة لهؤلاء (الزعماء / القادة  الاخوان / السادة / الرفاق ) الذين انتقدوا ذواتهم وظمائرهم قبل ان تنتقدهم جماهيرهم فهم حقا يستحقون الاحترام .

وفيما يتعلق بادوارمسلمي بريطانية بهذه الانتخابات وهم بحدود 3 ملايين ممن يحق لهم الانتخابات والترشيخ وهم من عشرات الدول الافرو اسيوية والكاريبي ( على المحيط الاطلسي )الذين احتلتهم بريطانية وفيهم الطلاب والكسبة والعمال اليدويين والاطباء والمهندسين غيرانهم لم يشكلوا (حتى الان) ثقلا انتخابيا واضحا لانهم على عكس الانكليز الذين يتميزون( بتجانس الرؤيا )بينما هم وكما هو الحال بفرنسة وبالمانية وهولندة والولايات المتحدة وروسية وغيرها من الدول الايرو امريكية متنوعي ومتعددي الاجتهادات والثقافات والتوجهات السياسية والمذهبية ولايجمعهم الا ذهاب بعظهم للجوامع والحسينيات ايام الجمع او الاحاد ومعظم امهاتهم وخالاتهم وعماتهم واخواتهم ونسائهم مغلفات بئاغطية الرئاس التي تحول بعضها ككفون سود لايرين منه احد ولا يراهن احد في بلد اسمه انكلترة التي تعتبرراكبرامبراطورية جغرافية بالتاريخ ولغتها الاوسع بالعالم ودمقراطيتها الاعرق منذ (ظهوراول حكومة دمقراطية وهي حكومة مدينة اثينة برئاسة بيركلس بالقرن الرابع قم  )

لقد قام السيد ديفيد كاميرون زعيم حزب المحاظين رئيس الوزراء المنتصر بتقديم استقالته للملكة إلزابيت الثانية التي تعيش فرح وليتها الجديدة بنت ابن ابنها شارل وكلفته فورا بتشكيل الحكومة الجديدة وفقا للتقاليد الدمقراطية المعهودة بالبلاد منذ اكثرمن ثلاثة قرون .

وهولن يطغى ويتبخترويحتكرالسلطة لحزبه بل سيعمل على مشاركة بعض القوى السياسية التي تنسجم مع سياسات حزب المحافظين الداعية للابقاء على الجنيه الاسترليني كعملة دولية تطاول الدولارواليورو والين وتصميمه على اجراء استفتاء شعبي عام حول البقاء اوالخروج من السوق الاوربية المشتركة لتقليل الهجرات الكبيرة التي غزت بريطانية من دول اوربة الشرقية ( بولونية وهنغارية ورومانية واوربة الجنوبية 0اليونان وصربية وسلوفينة ومقدونية وغيرها) وتصميمه على اعطاء المزيد من الصلاحيات اللامركزية لاسكتلندة التي تتمتع بقدرات نفطية وبحرية تدفعها للانفصال/ الاستقلال ان لم تحصل على ظمانات تتناسب مع قدراتها الاقتصادية والبشرية .

  انني كعربي ومسلم .يحزنني عندما اشاهد التجارب الدمقراطية تنموا وتوسع بالعديد من الدول ومنها (اسرائيل) التي يحلوا لكثيرمنا نعتها بالدويلة اللقيطةف يحينها تحارب بيد وتبني بيد وتتمقرط بالسلوك..ولا ارى اي بصيص امل دمقراطي بكل الدول العربيةباستثناء تونس بعد ربيعها العربي لعام 2011 وبالغالبية العظمى من الدول الاسلامية التي يفوق عددها الخمسين باستثناء تركية وايران واندونيسية والبانية والبوسنة الهرسك وكوسوفو  ..