3 mai 2016
Reponse a un Camarade Bathiste
رئاي حول مقال بئاسم الاديان والطائفية والقوميات المتعصبة تهان الاوطان والشعوب وتسرق اموالها
عزيزي الأستاذ الدكتوروالرفيق ( الزميل)عادل الخفاجي المحترم .. تحية اخوية صادقة وبعد..
1- يسعدني دائما متابعتك واهتمامك ومشاركتك بما يقال ويكتب عن العراق وانت مثلنا بالغربة .. ويسعدني اكثر نقدك وانتقادك وتصحيحك لبعض البحوث والمقالات التي تطلع عليها وترى انها تمس من قريب اومن بعيد أخطاء حزب البعث العربي الاشتراكي ومنها (مقالك المرفق طيا ) الذي جاء ردا وتوضيحا على مقالتي ( بئاسم الدين والطائفة والقومية تسرق الأموال وتهان الشعوب والاوطان الإسلامية )
و11-انت تعلم كما اخبرتك عندما تشرفنا بزيارتكم لداركم بحظور حرمكم الدكتورة طبيبة الاسنان بانني تشرفت انا بالنضال بين صفوفه بين 1987/1956لانني كنت ولا زلت اعتبر شعاره الأعظم ( امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ) وثلاثيته العربية المتكاملة (الوحدة والحرية والاشتراكية ) لم ينتج مثلها حتى الان الفكر العربي الإسلامي ..
اولا-( مبدئا الوحدة )التي يقول عنها المفكر العربي الاورثودوكسي العلماني مؤسس حزب البعث العربي الاشتراكي ميشيل عفلق بئانها عملية حب واتفاق وتوافق طوعي حر اجتماعي وثقافي وجغرافي ولا ينبغي ابدا ان تفرض بالقوة. كما ان العرب هم (قبل الكوريتين اللتين انفصلتا لاسباب سياسية منذ عام 1945) لا يزالون منفصلين ومجزئين منذ عام 1258 اي قبل 758عاما ولم تكن التجربة الوحدوية اليتيمة بين سورية ومصر التي بدئات في الاول من شباط 1958 وانحلت في 23 من ايلول 1961 لانها تفتقر للحب و الصدق ..وقد تتخذ الوحدة احد الاشكال التالية
1- (النظام المركزي /الوحدوي) الذي يعني التوحد طوعا اوكرها بين عدة بلدان بنظام مركزي واحد على الرغم من تباعد بعضها جغرافيا واختلافها لغويا وتاريخيا ..ومنها (الوحدة الإسلامية ) بين 632 /1258م التي فرضها العرب المسلمون بالقوة وباسم الإسلام على دول غيرعربية بل ذات غالبية إسلامية ثم خلفهم العثمانيون الذين حكموا بين 1918/1515 والذين لم يكتفوا باخضاع دول إسلامية بل غير إسلامية ومنها اليونان ومقدونية وصربية والجبل الأسود وسلوفينية .و(الوحدة البريطانية) التي كانت تظم كل المستعمرات البريطانية على الرغم من الحروب الاستقلالية التي فرضتها الشعوب منها استقلال الولايات المتحدة الامريكية واستقلال دول شبه القارة الهندية . و(الوحدة الفرنسية) التي ظمت فيتنام وكمبودية ولاوس والمغرب وتونس والجزائر ودول بئافريقية الغربية والوسطى و(الوحدة الروسية السوفياتية )بين 1990/1850 على دول متعددة الأعراق باوربة الشمالية والشرقية ودول إسلامية بئاسية الوسطى والقوقاز .
و11- النظام اللامركزي ..ويتخذ عدة حالات منها ..
1- النظام الفدرالي ..الذي يعني ارتباط دولتين اواكثر تربطهم علاقات جغرافية اودينية اوسياسية بنظام فدرالي واحد مثل الاتحاد السويسري والإمبراطورية النمساوية الهنغارية بين 1918/1870حيث ظهرلاسباب سياسية ضد الدولة العثمانية .والنظام الهندي
و2-النظام الكونفدرالي ..الذي يبقى كل امارة / مملكة / جمهورية على حالها على الرغم من انها تعيش بمنطقة جغرافية واحدة وتتكلم غالبيتها نفس اللغة ولربما نفس الدين مع اشتراكها بالامورالعسكرية والمالية منها كونفدرالية الولايات المتحدة الامريكية بين 1787/1781 قبل ان تصبح ولايات متحدة فدرالية .والكونفدرالية الجرمانية بين 1866/1815 حيث ظم 36 امارة ودوقية ومملكة برءاسة بروسية وليس روسية ) ..وتؤخذ القرارات الهامة للحرب والسلم بالاجماع او بالأغلبية العظمى أي 4/3 من أعضاء الكونفدرالية ..
و3- نظام الكوندومنيوم ..الذي يعني خضوع دولتين اواكثرعلى نفس البقعة الجغرافية سواء اكانت كبيرة اوصغيرة لمستعمر واحد او مستعمرين ومنها خضوع عدد من دول العربية بين 1918/1515 للدولة العثمانية وخضوع دول منظمة الكومونويلث التي تئاسست عام 1933 وتظم دولا ناطقة بغالبيتها بالانكليزية ( كندة واسترالية ونيوزيلندة ودول أخرى ولا يجمعها رابط جغرافي لبريطانية .ومثلها دول الفرانكوفونية التابعة لفرنسة وخضوع مصروالسودان لبريطانية بين 1932/1822 .والنفوذ البريطاني الفرنسي المشترك على بلاد ( نوفيل هبرد) التي استقلت عام 1980 تحت اسم ( فانواتو)وخضوع دول شمال افريقية الثلاثة المتجاورة جغرافيا والناطقة بالعربية كلغة رئيسية لفرنسة
وثنايا-مبدئا الحرية ..بمعناها الواسع والمتعدد منها (حريات المعتقد الديني والمذهبي والقومي والسكن والعمل والتعلم والتطبب والتزاوج التنقل والمتاجرة والدفاع عن النفس الخ ) وتعني ايظا الحريات السياسية أي الدمقراطية التي منها و(حقوق) اعتناق أي فكر سياسي غيرعنصري متطرف يضر بالمصالح الحقيقية للوطن والشعب والمشاركة بالجمعيات والنقابات والأحزاب والانتخاب والترشيح للانتخابات البلدية والبرلمانية والرئاسية والمشاركة الفعلية بالحكم
و ثالثا- مبدئا الاشتراكية ..التي تعني من بين ما تعني المساواة والعدالة الاجتماعية وفرص العمل والمشاركة الفعلية بالثروات الوطنية من خلال مؤسسات دستورية..
و111- تعرضت خلال انضمامي لحزب البعث كغيري من المئات للاعتقال والسجن والفصل من الخدمة بفترات النضال السلبي اي عندما لم يكن الحزب مشاركا او منفردا بالسلطة .ولم اكن كما كان الافا من امثالي من المتنعمين منه على عكس الالاف اخرين انظموا له بفترات لاحقة وصارو ابواقا يمجدون اصناما( أشخاصا) وحصلوا على مناصب مختلفة لايستحقونها لاعلميا ولا كفائة بل بئاسم حبهم واخلاصهم الكاذب والمنافق لاحمد حسن البكراو لصدام فئاستغل واساء المئات منهم للوطن والشعب وللبكروصدام اللذان اساء بدورهما للوطن والشعب وانفسهما ..
وIV- ان حزب البعث بالعراق لم يرتكب فقط اخطائا بل جرائما بحق الشعب والوطن وبحق مبادئه وشعاراته كالتي ارتكبتها الاحزاب الشيوعيية بروسية ودول اوربة الشمالية والشرقية والأحزاب الدينية الشيعية وخاصة حزب الدعوة والمجلس الإسلامي وحزب الفضيلة وحزب الصدريين والأحزاب السنية العربية والكردية والتركمانية وحتى الأحزاب الدينية المسيحية وكذلك الأحزاب القومية العنصرية الكردية والتركمانية ..ففي فتره حكمه الأول التي دامت تسعة اشهرمن عام 1963 كانت فترة دموية تعرض لها مئات من خيرة الرجال الوطنيين والمخلصين والكفوئين بالحزب الشيوعي فيما انتعشت بتلك الفترة القصيرة الحركات الاقطاعية والرجعية الدينية الشيعية والسنية .وفي فترة حكمه الثاني بين 2003/1969 التي انفرد بها البكر بين 1979/1969ثم صدام بين 1979 /2003 وحول الحزب لحزب عائلي وعشائري حيث قرب وقدم اخوته واصهاره واقاربه وولديه اللذان كانا يتنافسان ولربما كانا سيقتتلان عليها لو توفي والدهما وفاتا طبيعية ..كما تميزت هذه الفترة الطويلة لحكم البعث العراقي هي الأخرى بحرب دموية طويلة ضد بلاد فارس / ايران الجارة الشرقية ليس فقط للعراق بل لكل امارات شبه جزيرة العرب وهي اول واهم دولة تعرضت للغزو الإسلامي الأول وانجبت حتى الان اكثر واكفئا العلماء والمفكرين المبدعين والاصلاحيين المسلمين ..كما ان النظام البعثي العربي القومي بالعراق غزا امارة الكويت بئاسم الوحدة العربية..كما انه لم يقم باية خطوة لاوحدوية ولا اتحادية ولا فدرالية مع اية دولة .بل ساهم مع حافظ الأسد وحسني مبارك وملوك ال سعود باضعاف منظمة الجامعة العربية ..
غير انه يسجل التاريخ لحزب البعث بالعراق مساهمته بئاصدار قانون (الحكم الذاتي )لاخوتنا الاكراد في 11 اذار 1974والذي ليس له مثيلا لا بئايران تجاه اكرادها وعربها وبلوشها ولا بتركية لاكرادها وعربها و يسجل له ايظا بان /90 من قيادات وكوادرالحزب المدنية والعسكرية كانت صادقة النوايا ومخلصة ونزيهة ولا تقارن بالخونة والعملاء والسراق من /90من رجال ونساء عهد غزو واحتلال العراق في 20 من اذار 2003 وحتى الان .
و V- كما ان حزب البعث العربي الاشتراكي (الاببسورية ) حيث ولد عام 1941 فيها وساهم بالحكم بين 1943 /1961واستولى على الحكم منذ عام 1971 لم يكن افضل من (شقيقه الصغيرحزب البعث بالعراق) حيث لا يزال طبيب العيون بشار الذي ورث السلطة من ابيه ويهتف نفاقا ودجلا بئاسم العروبة فيما يصرعلى البقاء فيها حتى لومات اوهاجر كل الشعب السوري وحتى لو احتلت إسرائيل اراضيا سورية جديدة لتظمها لمقاطعة الجولان الحيوية المحتل منذ عام 1973 ..
وVII- كما ان مبادء وقيم ونظرية حزب البعث العربي الاشتراكي القائمة على الابعاد الجغرافية والاقتصادية والتاريخية والحضارية التي يعتبر الإسلام اخرها ومكملا لها والتي شملت ( هذه القيم والمبادءئ ) غالبية بلاد العرب التي تعتبر من بين اقدم الشعوب الافرو اسيوية وبنت أولى واهم الحضارات البشرية باليمن ومكة وعمان من شبه جزيرة العرب وببلاد الرافدين (بسومر وبابل واشور) وبدول بلاد الشام (سورية لبنان وفلسطين والأردن ) وببلاد النيل وبدول بلاد الشام ) لم تئالفها الاحزاب المناطقية والمقاطعاتية والقطرية المحدودة الرؤيا ولا الأحزاب الدينية إلاسلامية الشيعية والسنية المتخلفة بل والرجعية والمحدودة الرؤيا لانها تستقطع وتختار(ايات قرئانية سماوية )واحاديثا نبوية وارائا فقهية فئوية ومذهبية ( مختارة من هذا المفكر والمجتهد اوذلك ) وتجعل منها برامجا طوبائية وتريد فرضها على كل أبناء الوطن الواحد المتعدد الأعراق القومية والأديان والمذاهب .لذلك لا تزال شعوبنا ببلاد الحجازونجد وبالعراق وباكستان وتشاد ومالي والسنغال والسودان ونيجيرية و( بدرجة اقل بكل من ايران وتركية واندونيسية ) تكتوي بنيران ألانظمة التي تسمي نفسها إسلامية لانها أحزاب وهمية تجهل وتتجاهل المبادئ والقيم النبيلة التي ينادي بها الاسلام وحزب البعث الذي لم يطبقها مع الأسف لا بالعراق ولا بسورية وهي الحريات العامة والدمقراطية والاشتراكية حيث ينتشر بهذه الدول ذات الأنظمة التي تسمى إسلامية التعسف والاستبداد وسرقة المال العام وزيادة الامية والبطالة وتتصف غالبية قياداتها بالعمالة وقلة الامانة والنزاهة وانعدام الاخلاق الوطنية وانظمة الوراثية سواء اكانت الأنظمة ملكية او جمهورية.
VII-كما ان الأحزاب الشيوعية العربية التي هي امتداد مصطنع لبعض الاحزاب الشيوعية التي انتشرت منذ عام 1917 ببعض الدول الاوربية المتقدمة نسبيا وتراجعت كثيرا حتى بوطنها الام (روسية ) كما تراجع حزب البعث بسورية حيث كانت هي الأخرى أحزاب تصرفت تكتيكيا وردود أفعال للخارج كما هو حال الأحزاب الدينية الشيعية والسنية . كما كانت أحزاب متطرفة بالحادها وعدم تقديرها للظروف التاريخية والاجتماعية فقدمت مجانا شهدائا كثيرين للرجعيات العربية والإسلامية والقومية المتعصبة بما فيها حكومتا حزب البعث بالعراق .
VIII- عزيزي الأستاذ الدكتورعادل الخفاجي .ان قولك كما تشيرمقالتك المرفقة ادناه بانني اشير بكتاباتي ( بئان السنة قاومو الاحتلال الأمريكي والحقيقة ان المقاومة موجودة في كل مكان ولكن بسبب الاحزاب والميليشيات التابعة لايران لايستطيع البعثي في المحافظات الشيعية المجاهرة بمقاومته ورفضه للاحتلالين الامريكي والايراني للعراق ). علما بانني بكل كتاباتي منذ عام 2003 لم اقل بان السنة وحدهم قادوا المقاومة بل افترضت دون تئاكيد بل من خلال تواصلي مع بعض المفكرين والمخلصين العراقيين بشكل شبه يومي بئان من بين المقاومين هناك عربا واكرادا ومسلمين اغلبهم من السنة ومسيحين وصابئة تختلف اعدادهم ونسبهم ..
ثم تقول (كان في عهد صدام فرع واحد للحزب في كربلاء او الديوانية او ذي قار او البصرة والان هناك فرعان للحزب في كل محافظة ومن جيل الشباب الذين لم يعيشوا العمل الحزبي قبل الاحتلال الامريكي.) وأقول هذا مفرح جدا لو صح لانه يعني بئان شعبنا بالجنوب ذي الغالبية الشعية وذي التاريخ النضالي العريق الذي يبدئا مع ثورة الزنج بين 883/882 ضد مظاهر الظلم والاستبداد الاسلامي العباسي وثوراتهم المتعددة ضد الاحتلال العثماني وثورة 30 حزيران 1920 ضد الانكليز وثوراتهم ضد النظام الملكي بين 1958/1921 وثوراتهم ضد نظام البعث بين 2003/1968 على الرغم من ان حزب البعث ليست تعسفية ولا تعصبية بل فرض البكر وصدام عليه التعصب والتعنصر وصار شئانه شئان الأحزاب الشيعية التي شاركتها الأحزاب السنية العربية والكردية والتركمانية والمسيحية التيتحكم العراق منذ عام 2003 و تتصف جميعها بالتعنصر والتعصب المذهبي والطائفي .
وتقول (هناك اتفاق ايراني امريكي على ان لا يفسح المجال للبعثيين في المشاركة في الحياة السياسية في العراق )..ولم تكن منصفا هنا لانه ليس فقط الامريكان والإيرانيين لا يريدون فسح المجال للبعثيين اليشاركوا بالحكم بل اتراك اوردوغان بتركية وشيوخ ال صباح بالكويت ووهابي ال سعود وهاشمي الأردن .
.ثم تقول ان ايران لن تنسى قتلاها من بلد و(تقصد العرق) حجمه ربع حجمها استطاع بقيادة البعثيين ان يهزمها ويجرع خميني السم.) واذا نسي البعثيون ويبدو بانك من بينهم مليون عراقي بين قتيل وجريح واسير .فهل تطلب من ايران ان تنسى قتلاها ؟ ثم لماذا هذا الإصرارعلى اثارة الجراح وكل العالم يعلم بئان العراق لم ينتصر على ايران رغم كل الدعم الدولاري الملياري الخليجي والأسلحة الايرو أمريكية لصدام وللخميني ؟ واين المبادئ النبيلة لحزب البعث التي تحض على سياسات حسن الحوار والتعايش السلمي مع مختلف الشعوب ؟
وتقول (ان البعثيين يستطيعون اعتقال اللصوص الحاكمين واعادة النظام في كل المحافظات وطرد النفوذ الايراني خلال 24 ساعة ) ..وانا اسئالك لماذا لا يفعلوا ومعهم كل الجماهير العراقية العربية والكردية والتركمانية غير المنتمية للأحزاب الشيعية والسنية غير الحزبية ؟
و تقول (لكن امريكا تهدد البعثيين بتفجيرسد الموصل واستعمال السلاح النووي التكتيكي لمحوهم من وجه الارض)واقول لك بانه حسب علمي بئان جماعات داعش هي التي تريد تخريب سد الموصل.واذا قصدت بئان داعش هي أمريكية الصنع وانا اوافقك واضيف لها إسرائيل ودول الخليج ومن عزت الدوري وجماعته..كما انك بحكم حسك السياسي البعثي تفترض بئان امريكة يمكنها ان تستعمل السلاح الننوي التكتيكي لمحو البعثيين من وجه الأرض ) فلماذا لم يدرك هذه الفرضية صدام ومفاوضيه أخيه برزان ومعه طارق عزيز الذين ابلغهم جيمس بيكر وزير خارجية بوش الأول بانكم ان لم تنسحبوا من الكويت فانهم سيعيدون العراق للعصور والوسطى وقد اعادوه فعلا ؟
ثم تقول (وسيبقى العراق هكذا لان اسرائيل وايران وتركيا والغرب الذي تقوده امريكا وحكومات دول الجوارالعربي وروسيا يريدونه مفلسا ضعيفا خائرا ومعوقا على الدوام ). وانا اقول كان عليك ان تدعو بصفتك البعثية وبعد اجراء نقد بعثي ذاتي والاعتذار الرسمي لعوائل القتلى ان تدع ليس كفرد بل كحزب بعثي يريد ان يعيش ويساهم بالحكم ان يدعو لاقامة جبهة وطنية عراقية لكل القوى الدمقراطية والعلمانية العربية والكردية والمسلمة والمسيحية لمواجهة ما يمر به العراق من حالة تفوق مائة مرة سوئة عما كان عليه بعهد صدام
عزيزي الاستاذ الدكتورعادل . ختمت رسالتك التي وجهتها لي بقولك (وحين تحين الفرصة سترى البعث العملاق من البصرة الى زاخو وترى عراقا تعدديا تقدميا مستفيدا من تجاربه السابقة بقيادات من الاطباء واساتذة الجامعة والعلماء)..وأقول لك بصفتي بعثي سابق وكوطني وتقدمي وعلماني دائم بانني لا اؤمن بالتمنيات على الرغم من علمي بئان المرحلة الحالية هي (مرحلة هيمنة المرجعيات والمشايخ الدينية الشيعية والسنية ..فنحن ننتظر ماذا يقول مندوب السيستاني بخطبه الاسبوعية الوعظية ايام الجمع وماذا يطبق بالنهارمقتدى الصدر من بعض احلامه الثورية بالليل .
ولعلك لاحظت كغيرك من الناس بئانه بمناسبة الزيارة لقبر الامام السابع موسى الكاظم التي توفي عام 800م بمنطقة الكاظمية شمال بغداد والتي صادفت يوم 2 مايس 2016 مشى لها اكثرمن ربع مليون مواطن من مختلف مناطق بغداد الشيعية في حين ان كثيرين منهم لم يشاركوا بالمظاهرات لدعم النواب المتمردين ضد هيمنة الثنائي الاجرامي والعميل حيدر العبادي الدعوجي وسليم الجبوري الاخوانجي وبقية القيادات الشيعية والسنية والكردية الطائفية والعنصرية .
اكر شكري لك أيها الزميل العزيزعادل الخفاجي الذي اتحت لي فرصة جديدة لاتحدث بها بعض الشيئ عن مبادئ وقيم حزب البعث الذي اهانه صدام ويهينه كل يوم بشار وكئانني مثل كل شيوعي مخلص ومسلم (مخلص ومؤمن ) اي ان الاخلاص يسبق الايمان بل مكملا لها ومثل كل مسيحي مخلص وصابئي مخلص ومؤمن ويزيدي مخلص ومؤمن وبهائي مخلص ومؤمن ويهودي عربي شرقي سيفرادي مخلص ومؤمن وكردي مخلص ومؤمن وتركماني مخلص ومؤمن يعملون بإخلاص وايمان لتحرر بلادهم من الظلم والاستبداد وتنتشر بين مواطنيها قيم التسامح والمساوات دون تمييز قومي او ديني او جنسي ..
وبودي ان اقول لك بانني قلت في تموز 2003 اي بعيد ثلاثة اشهر من غزو العراق وكان عمري 61عاما وبلقاء صحفي بصحيفة دار السلام البغدادية نشرها الصحفي والاكاديمي الدكتور(عبد الهادي الزيدي )بئانني لو فكرت ان انتمي لحزب ما فلن انتمي الا لحزب البعث العربي الاشتراكي ولكن ليس مع قيادات صدامية ودورية متسلطة واستبدادية بل بقيادات تحمل افكارا تقدمية مثل افكارميشيل عفلق واكرم الحوراني ود.سعدون حمادي وشفيق الكمالي ود.الشهيد صلاح البيطارالذي اغتيل بباريس من قبل عصابات حافظ الاسد والدكتورمنيف الرزاز الذي اغتيل من قبل عصابات صدام وغيرهم من القيادات التاريخية الوطنية والنزيهة
تحياتي الأخوية الصادقة والدائمة .د المؤرخ والاقتصادي والدبلوماسي السابق حسن الزيدي...
-------------------------------------------------------------------------------------------------
نص مقال د عادل الخافاجي
انك تشير بكتباتك بان السنة قاومو الاحتلال الأمريكي والحقيقة ان المقاومة موجودة في كل مكان ولكن بسبب الاحزاب والميليشيات التابعة لاير ان لايستطيع البعثي في المحافظات الشيعية المجاهرة بمقاومته ورفضه للاحتلالين الامريكي والايراني للعراق .علما بانه كان في عهد صدام فرع واحد للحزب في كربلاء او الديوانية او ذي قار او البصر ة والان هناك فرعان للحزب في كل محافظة ومن جيل الشباب الذين لم يعيشوا العمل الحزبي قبل الاحتلال الامريكي. و هناك اتفاق ايراني امريكي على ان لا يفسح المجال للبعثيين في المشاركة في الحياة السياسية في العراق وقد اخبرني مستقل عراقي انه ناقش مع القادة الامريكان موضوع مشا ركة البعثين في الحكم بل قيادتهم له لانهم غير طائفيين ومقبولين من الطوائف غير الاسلامية الاخرى التي انضمت اليهم سابقا وتحن لزمانهم كالمسيحيين والصابئة واليزيديين فقال لي هنا رجع المسؤول الامريكي الجالس في كرسيه الى الوراء فاتحا عينيه وفمه صارخا كيف؟؟ لقد قتل البعثيون الافا من شبابنا وجعلوا عشرات الالاف منا معوقين طول العمر وليس صحيحا وجود القاعدة والفصائل الاخرى فهي لا تقاتل الامريكان بل تقاتل البعثيين والشيعة. اما ايران فلن تنسى ان بلدا حجمه ربع حجم ايران استطاع بقيادة البعثيين ان يهزم اير ان ويجرع خميني السم. البعثيون يستطيعون اعتقال اللصوص الحاكمين واعادة النظام في كل المحافظات وطر د النفوذ الايراني خلال 24 ساعة ولكن امريكا تهددهم بتفجير سد الموصل واستعمال السلاح النووي التكتيكي لمحوهم من وجه الار ض. وسيبقى العراق هكذا لان اسرائيل وايران وتركيا والغرب الذي تقوده امريكا وحكومات دول الجوار العربي وروسيا يريدونه مفلسا ضعيفا خائرا ومعوقا على الدوام وحين تحين الفرصة سترى البعث العملاق من البصرة الى زاخو وتر ى عراقا تعدديا تقدميا مستفيدا من تجاربه السابقة بقيادات من الاطباء واساتذة الجامعة والعلماء.) الأستاذ الدكتور عادل الخفاجي.
Publicité
Publicité
Commentaires