Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Relations East-Ouest
7 mai 2016

Sadik Khan; devient maire de londres grace ala civilisation et la democrate anglaise non a son islamisme

فوزصادق خان الباكستاني الأصل واللندني المولد بعمدة للندن انتصارا للحضارة والدمقراطية البريطانية وليس للاسلام..

د. المؤرخ والاقتصادي والدبلوماسي السابق حسن الزيدي..

اولا-للحديث والتحدث عن فوزاللندني الحقوقي صادق خان الباكستاني الأصل والمسلم الديانة بعمدة لندن لابد من الإشارة أولا بئان فوزه جاء لي سلكونه مسلما وكفوئا ونزيها ومخلصا وشجاعا واكاديميا لانها صفاة  توجد بين ملايين من الانكليز بفضل تراكم ثري لتراث ثقافي ودمقراطي بريطاني طويل يبدئا منذ عام  1215 حيث تمكن نواب وممثلوالشعب فرض الوثيقة الكبرى (Magna Carta) على النبلاء الإنكليز لاحترام التقاليد وحقوق الاقطاع واتبعوها عام 1679 بما اسموه ( Habeas corpus) أي احترام جسد الانسان ككائن بشري واتبعوها عام 1689 بإعلان الحقوق (Bill Of Rights) التي( حددت ) صلاحيات الملك بانه يملك ولا يحكم ومصون وغيرمسؤول ويمارس فقط سلطاته الخارجية والعسكرية من خلال (السلطة التنفيذية ) فيما تكون (السلطة التشريعية) بين يدي البرلمان /العموم ( The Common) وكانوا ( لبعض الوقت) ينتخبون بئانتخاب خاص وليس عام فقط للاثرياء الخاضعين لدفع الضرائب (Eligible voter; through payment of the poll tax) واللوردات والأساقفة وقادة الفرسان .فيما تستند( السلطة القضائية ) ليس على ارادات الملك بل على التقاليد (Custamaries,) حيث صارت هذه السلطة مستقلة بشكل شبه مطلق منذ عام 1760 أي منذ 256 عاما ..كما ان الإنكليز حكموا 4/3 من شعوب ودول العالم منهم الولايات المتحدة وكندة واسترالية ونيوزيلندة وشبه القارة الهندية وأجزاءا من الصين وكل امارات شبه جزيرة العرب والعراق ودول افريقية بمن فيها مصر والسودان ونيجيرية وغانا ودول اوربية منها ارلندة الجنوبية بين 1921/1700واليونان وقبرص ووو. ولا زالت الإنكليزية ينطق بها 10/7من شعوب العالم ويرغب التعلم بها 10/10منهم وتجمع اغلبهم  (طوعا أي ثقافيا )منذ عام  1932منظمة الكومونويلث ..فمن تتوفر له نعمة زيارة لندن التي تظم 9 ملايين نسمة وتعتبر تاريخيا عاصمة العالم صناعيا وثقافيا سيجد نفسه محاطا بكل قارات العالم بئاشكالهم والوانهم ولغاتهم واديانهم ومذاهبهم ومعتقداتهم السياسية التي مارسها الإنكليز بشكل منتظم منذ عام 1714حيث ظهر حزبا (الاحراروالمحافظين )....وثانيا-يجب الإشارة بئان هذه القيم البريطانية لم تئات كقدروهبة سماوية ولا صفة يسوعية مسيحية وانجيلية بل بتراكم زراعي وصناعي وحربي وثقافي وعلمي واقتصادي شارك به ملايين من مواطني بريطانية التي تعرضت لمد وجزرحيث  قدمت للأراضي البريطانية قبائل مهاجرة المانية وتعرضت بالقرن الأول الميلادي لغزو روماني دام حتى القرن الثالث وقبل ان يصل أوائل المبشرون بالمسيحية بالقرن الرابع وشكلت منذ عام 802م (مملكة بقيادة اكبرت الأول) حكم بين 839/802 م .وفي عام 1259عقد الملك ادوارد الأول مع ملك فرنسة لويس التاسع اتفاقية مع فرنسة لانهاء حروب طويلة دامت 181عاما  ..وثالثا- في عام 1290قررالملك ادوارد الأول طرد يهود بريطانية الذين لم يعودوا لها الا عام 1656 على يدي الجنرال الانقلابي اوليفيه كرومويل الذي (اعدم الملك شارل الأول ) واحتل دبلن عاصمة ارلندة واستحوذ على أراض لكاثوليك ووزعها لبروتستانتيين ولم يحصل اليهود على حقوقهم كمواطنين الا عام 1829 وبدئا نفوذهم المالي والثقافي والسياسي يتزايد بالتدريج ومنهم اليهودي الايطالي الاصل دزرائيل عاش بين 1881/1804 الذي صاررئيسا للوزراء عن حزب المحافظين .ثم حصلوا عام 1917 على وعد من حكومة المحافظين برئاسة لويد جورج ووزير خارجيته بلفوربعهد الملك جورج الخامس لموطن لهم بفلسطين ..ورابعا- في عام 1688م كانت السلالة الجرمانية من مقاطعة هانوفرمن المعارضين للسلطات الواسعة للملك حيث ظهر حزبهم اللبرالي ( Whigs) برئاسة Robert Walpole ضد جماعة (Tories) برئاسة ( Second Pitt)الذي وجه حزبه باتجاهات محافظة ...وخامسا- ان المهاجرين لبريطانية والولايات المتحدة خاصة أي (للدول السكسونية) و(بدرجة اقل لفرنسة وايطالية وبئاقل لالمانية وبئاقل اكثر المهاجرين لروسية )يجدون امامهم  بالولايات المتحدة وبريطانية فرصا كثيرة للتعليم والصحة والعمل والابداع الفني والعلمي والتكيف والتعايش والاندماج بالمجتمع  لكي يشعرون بئانهم مواطنين متساوين مع بقية المواطنين الاخرين بالحقوق والواجبات وليس مواطنين من الدرجة الثانية التي قد يختارها اغلبهم وخاصة المسلمين منهم اكثرمما تفرض عليهم من بعض العناصر المحافظة والرجعية والعنصرية والصهيونية ..أي ان العزلة والفشل للمهاجر بجانبها الاكبر تقع على عاتق المهاجرالذي يستمر بتمسكه ببعض السلوكيات والأفكار والمظاهرالمذهبية والدينية والقومية التي يعتقدها بئانها تحميه من الضياع والذوبان بالمجتمعات الأخرى...وسادسا..من هنا ظهر الباكستاني صادق خان الذي ولد عام 1970بلندن من ابوين مسلمين باكستانيين مهاجرين وعمل والده طوال حياته سائقا وامه خياطة ودخل المدارس اللندنية العامة التي توفر للجميع فرصا متساوية استفاد منها هو واخوته واخواته ودخل الجامعة بلندن وتخرج حقوقيا وعمل بالمحامات مدافعا عن قضايا المهاجرين مثلما دافع عنها غاندي ببداية شبابه عن المهاجرين من بلاده بدولة جنوب افريقية حيث اضطرت السلطات البريطانية هناك طرده لانه انحاز كثيرا لهم ..كما ان صادق كسب احترام كثير من قادة حزب العمال الذين دعوه للانظمام لحزبهم ورشحوه ليكون من نوابهم بالبرلمان البريطاني الذي تعود منذ زمن على ان يظم عدة نواب من أبناء المهاجرين خاصة من دول انكلو فونية افرواسيوية  حيث اثبت هو الاخر مقدرة وكفائة قا نونية وإدارية ومالية  وصارمن القادة البارزين ليس فقط بحزبه بل مزعجا لنواب وحكومة المحاظين برئاسة ديفد كامرون ومحافظ لندن من حزب المحافظين  بوريس جونسن الذي نجح هو الاخر كعمدة للندن ويطمح لترشيح نفسه لرئاسة الوزارة فقررحزب العمال ترشيح صادق ليحل محله فيما رشح حزب المحافظين الملياردير ابن الملياردير( زاك كولدسمث)الذي فشل بكسب ثقة المنتخبين اللندنيين الذين لم يمنحوه  اكثر 44/ فيما حصل صادق على/56 من اصوات سكان لندن التي وافقت على ان يحكمها صادق  الحقوقي وابن العامل كئاول نائب اسيوي باكستاني من معتنقي الإسلام الذي يعتبر الدين الثاني بكل اوربة( باستثناء بولونية ) وليكون اول مهاجر ومسلم يحكم اكبرواهم عاصمة اوربية وليكون ثاني عمدة إسلامي ببريطانية بعد عبد الباسط الخليدي محافظ مدينة ليفربول منذ عام 2015... وهما لم يفوزا لكونهما مسلمين بل لانهما  مواطنين بريطانيين واكفاء ومخلصين ونزيهيين  اي ان طريق النجاح والتقدم مفتوح لمن يرغب ويستطيع ان ينظم بصفوف الاكفاء والمخلصين والنزيهيين والواعيين والمؤمنين بالشعوب والقيم الروحية التي تهدف اولا خدمة البشروالكائنات الحية الاخرى والاوطان التي هي البيوت الكبرى ..

Publicité
Publicité
Commentaires
Relations East-Ouest
Publicité
Archives
Publicité